النقل

إن الأخبار التي تنقل إلينا على نوعين :

الأول : خبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
الثاني : أخبار الناس .

فأما النوع الأول الذي هو خبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

 فإن القرآن الكريم والسنة النبوية قد نقلا إلينا من خلال الرواة الصادقين الثقات العدول الموثوق بأمانتهم وقوة حفظهم من علماء الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم .
فإن القرآن قد نقل إلينا بطريق التواتر وهو رواية الجمع الكثير عن الجمع الكثير من الثقات العدول الصادقين ، فتلقى الصحابة القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ونقلوه إلى التابعين ، ونقله التابعون إلى من بعدهم .

وكل ما نقل بطريق التواتر فهو صحيح ، لأنه من المستحيل أن يتفق جميع العدول الثقات الصادقين على الخطأ أو الكذب في نقل القرآن أو السنة .

وأما السنة فمنها ما نقل بطريق التواتر كما سبق ، ومنها ما يرويه الصحابي أو الاثنين عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وينقله عن الصحابي تابعي أو اثنين أو ثلاثة من التابعين ، وينقله عن هذا التابعي أحد أتباع التابعين أو اثنين منهم أو ثلاثة . وهذا النوع إذا كان يرويه الرواة العدول الثقات الصادقين فإنه يكون صحيحا مقبولا ، وإذا رواه من هو كاذب أو ضعيف الحفظ فلا يقبل حديثه .

ومعرفة كيفية نقل القرآن الكريم إلينا له علم عظيم خاص به وهو علم القراءات ، يجمع فيه أهل العلم جميع ما نقل إلينا من قراءات القرآن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وأما نقل السنة النبوية إلينا فله علم آخر عظيم القدر يسمى علم الحديث يقوم بدراسة كل من روى الأحاديث ومدى صدقه وأمانته وقوة حفظه ، ويقوم بدراسة نصوص الأحاديث ومعانيها .


وأما ما ينقل إلينا من أخبار الناس وشهاداتهم وأقوالهم التي لها علاقة بحكم ديني أو موضوع دنيوي فلا بد من التثبت من صحة أقوالهم لقول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } .


 
المنهج الإسلامي في التثبت من صحة الأخبار:

1- ان ياتي على لسان رسول من رسل الله عليهم السلام

2-ان ياتي الخبر عن جماعة من الناس يستحيل اتفاقهم على الكذب

3- أن ياتي الخبر عن طريق الوثائق المكتوبة


من وسائل النقل الحديثة: الانترنت
تعتبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت أحدث وسائل النقل في عصرنا الحالي
فهي مثل القرية التي تصغر العالم من حولنا فمن خلال مواقع البحث يستطيع الإنسان

الحصول على المعلومات بنقرة زر واحد بدون بذل أي مجهود لكن علينا التأكد من مصدر
المعلومات التي نحصل عليها لأنها لا تكون صحيحة دائما .