الحواس

فائدة الحواس للإنسان :

توجد للحواس أهمية كبيرة في حياتنا بمساعدتها نتصل مع البيئة التي نعيش فيها بواسطتها نعرف
ما يحدث حولنا الحواس تستقبل معلومات (معلومة = معرفة شيء لم نكن نعرفه )
-الحواس الخمس  التي يمتلكها الإنسان هي بمثابة النوافذ الطبيعية بينه وبين العالم الخارجي التي تربط الوجود الخارجي بذهنية الإنسان  

البصر
الرؤية أو البصر هي قدرة الدماغ و العين على كشف الموجة الكهربائية و المغنطيسية للضوء لتفسير صورة الأفق المنظور. العين ترى الموجودات لتمييز الألوان  و الأشكال  و تكشف نور على الظلام لذا عندما يمر الضوء من عدسة العين يؤدي ذالك إلى انعكاس الصور المنظورة على شبكية العين التي تقوم بذورها بنقل الصورة للدماغ القادر على إدراكها. حاسة البصر هي المعيار بين القدرة على الرؤية و العمى
السمع :

هي قدرة الأذن على التقاط ترددات الموجات الصوتية المنتقلة عبر الهواء و إدراكها فالأذن تميز الأصوات لتعرف صوت الصديق  عن غيره  ولتميز أيضا بين أصوات الطبيعية كخرير الماء و حفيف الشجر و أصوات الحيوانات كصهيل الخيل وزئير الأسد وفحيح الأفعى وزقزقة  العصافير لذا فحاسة السمع  هي المعيار بين القدرة على تمييز الأصوات وبين الصمم ..

الشم
هي قدرة الأنف على تميز الروائح المتنوعة فحين استنشاق رائحة ما يقوم الأنف بتمرير الجزيئات المختلفة  لتلك  الروائح التي تثير بدورها مستقبلات الشم لتحدث تفاعل كيميائي معين يوصل للدماغ نوع تلك الرائحة و بالتالي يتمكن الدماغ  من تميز الروائح المختلفة و المختلطة ليدرك نوع تلك الروائح الجميلة عن الروائح الكريهة أيا كان المصدر بل ويميز العطور الجميلة  ذاتها في درجة التركيز أو الخفة  حسب المصادر
الذوق
هي قدرة اللسان علي تمييز الطعم و الذوق للمواد المختلفة فعند تمرير الأطعمة عبر الفم يستطيع اللسان تمييز تلك الأذواق المختلفة بواسطة براعم اللسان لتحدث تفاعل كيميائي من مستقبلات الدماغ لتصل الإشارات الحسية لأجزاء مختلفة منه تستطيع من خلالها تمييز الطعم ليكتشف الطعم الحلو عن المر عن المالح و الحار  عن البارد لذا فحاسة التذوق هي المعيار بين إحساس التذوق وفقدان الحس على التذوق     
اللمس
هي قدرة الأطراف على تمييز سمات الأشياء و التعريف على خصائصها فعند ملامس الأطراف لشيء ما يقوم الجلد بوظيفة الموصل للنهايات العصبية التي تقوم بدورها بالاستجابة ونقل سمات  و الصفات المحسوس إلى الدماغ ليقوم بتفسيرها و إدراكها . فيميز الخشن عن الناعم كما  يميز الأسطح الساخنة على الباردة وهكذا . لذا الخدر أو التخدر هو فقدان القدرة على الإحساس باللمس

ذكر الحواس في القرآن الكريم :



1- حاسة السمع:


لقد ورد لفظ (السمع ) في القرأن الكريم ( 12 مرة) وكثيرا مايرد مقرونا بلفظ ( البصر) من تقدمه عليه وذلك لاهميته في عملية الادراك الحسي وبالذات في موضوع التعلم

قال تعالى:

( قل هو الله الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ماتشكرون) الملك 23

وقال تعالى :


(وهو الذي أنشأ لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ماتشكرون ) المؤمنون 78


2- حاسة البصر :

لقد ورد البصر في القرأن الكريم (48 مرة ) وبصيغة الجمع ( 38 مرة ) المعجم الفهرس لألفاظ القران الكريم

فأكثر الصيغ للجمع ولعل السبب أن الانسان له عينان يرى بهما

قال تعالى :


(ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدةقليلا ما تشكرون)السجدة 2

وقال تعالى :

والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون )النحل 78


3- حاسة اللمس:

لقد اثبتت الدراسات العضوية الحديثة أن البشرة تنقسم الى مربعات صغيرة تحتوي على خلايا حسية كثيرة ومتنوعة ومتخصصة لاستقبال انواع معينة من الاحساسات . فمنها المختص بالبرودة ومنها المختص بالحرارة وكذلك المختص بالألم فأذا زالت هذه الخلايا الحسية بطل الاحساس

ولقد أشارالقرأن الكريم الى أن موقع الاحساس إنما هو البشرة وإن زوالها فيه زوال الاحساس.

قال تعالى :


(إن الذين كفروا بأياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما ) النساء 56

وقال تعالى :

( ولو أنزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين ) الانعام 7


4- 5 - حاسة الشم والتذوق :

إن علماء الدراسات العضوية يجعلون الاحساسات الجلدية تشمل الشم والتذوق ةاللمس لاتفاقهما في كثير من الخصائص ومنها الخلايا الحسية المتنوعة والمتخصصة (د محمد نجاتي : القرأن وعلم النفس ).

قال تعالى :


(واما فصلت العير قال ابوهم إني لأجد ريح يوسف لولا ان تفندون ) يوسف 94
وقال تعالى :


( وضرب الله مثلا قرية كانت اّمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) النحل 112

المدى التي تصل اليه الحواس:

في دراسة الحواس ندرك بان هذه الحواس لها  مدى محدود لاستطيع أن تتجاوزه  والواقع العلم اثبت هذه المسالة  حيث إن الحواس الخمس بأجهزتها المعتقدة فإنها محدودة بحدود معينة  و بقدرات معينة لا يمكن  تجاوزها فمثلا وببساطة لا يمكن آن نرى ماذا يجري حاليا   في شوارع باريس الآن

العلاقة بين الحواس والعقل :

الحواس لايمكن أن تؤدي وظيفتها كاملة في معزل عن العقل وهذا نلاحظه عند المجنون .